– أن يترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية 3 شخصيات من جهاز الأمن القومي المصري (المخابرات العامة) هو أمر يثير علامة استفهام كبيرة من المهم أن يحدث نقاش حولها.
– هذا الجهاز الوطني لم يتدخل في الحياة السياسية المصرية بهذا الشكل من قبل، وليس من صالح مصر أن تدخل الأجهزة السيادية في المنافسات الرئاسية.
– هذه المنافسة التي يدخلها 3 من الرموز الحالية أو السابقة لجهاز الأمن القومي ستشكك في حيادية هذا الجهاز الحساس في الحياة السياسية مهما حدث. ومن المهم أن تبقى هذه الأجهزة السيادية في خدمة صانع القرار المصري .. لا أن تتحول إلى منافس في دوائر صناعة القرار.
– الرئيس القادم لمصر سيحتاج إلى أن يضمن ولاء كل الأجهزة السيادية في مصر لمصالح الأمن القومي المصري فقط. فكيف يمكن له ذلك إن كان أحد منافسيه قبل أن يفوز بالمنصب من داخل نفس الجهاز المكلف بحمايته وتوفير المعلومات له.
– من أجل هذا أطالب أن ينأى رموز هذا الجهاز الوطني بأنفسهم عن الدخول في لعبة السياسة المصرية .. حرصاً على الأمن القومي المصري أولاً .. ثم حرصاً على الأجهزة السيادية المصرية ثانياً .. ثم من أجل سلامة الحياة السياسية المصرية ثالثاً .. وأخيراً من أجل أن تنهض مصر على أسس صحيحة.
د.باسم خفاجى
فى 8 ابريل 2012