
“ليس في الإمكان أن نغير كل ما نواجهه من أحداث .. ولكن لا يمكن تغيير أي حدث في الحياة دون أن نواجهه” جايمس بالدوين
– قديماً علمونا أن “القدر يدفع بالقدر” وأن الله تعالى لا يضيع عمل عامل منكم .. وأن المصاعب فرص عندما نقرر التغيير .. ولكن أحياناً لا نريد أن نتغير .. أو أن نغير واقعنا .. لأننا نخاف المواجهة.
– ألم ساعة ولا ألم كل ساعة .. التغيير يحتاج إلى مواجهة ما نعاني منه .. لا أن نهرب من تلك المواجهة.
– التغيير يحتاج إرادة وليس كسل أو أن تألف القلوب الهوان. فهذا شاعر يتحدث عن حالنا قائلا :
قد أغمض القوم أجفاناً مقرّحة على الهوان وإن كانوا ذوي عددِ
شعبٌ تلذ له أسياف قاتله حمراً، وتطربه ترنيمة الصفدِ
وقد أراه وسوط الذّل يلهبُهُ فلا يُحسنُ، ولا يرثى لمضطهدِ .
– التغيير لا يحتاج فقط إلى مواجهة الظلم أو مواجهة الغير. أنه أولا يحتاج إلى مواجهة النفس .. فهي مفتاح التغيير .. وقد قال الخالق جل وعلا ما يؤكد هذا “إن الله لا يغير ما بقوم .. حتى يغيروا ما بأنفسهم”. يبدأ التغيير من علاج النفس .. وليس علاج الواقع .. أو علاج الاخر! فأبدأ بنفسك وواجهها.
د باسم خفاجي
في 15 يونيو 2012 م