
فكرة “البسترة السياسية” تضمن تخديرك لأطول فترة ممكنة! نوحي لك بنصر .. تتحمل من أجله صفعة (كالإعلان المشؤووم). وبعد أن نمرر الإعلان .. تأتيك صفعة أخرى حول ما ظننته نصرا. هذه البسترة السياسية تمارس من يوم 11 فبراير 2011. المشكلة هي أننا لا نتعلم. كم هي عدد المرات الكافية لأن ننتبه.
“البسترة السياسية” وحدها مسؤولة عن إنتاج كل كوارث العام الماضي. نثور ونتجمع في التحرير ونغضب .. يخرجون لنا مسكن .. بمجرد تناول المسكن .. ينقلبون على الثورة بتحد غريب. يتكرر المشهد طوال عام ونصف. ألم يحن أوان أن نقول “لا”.
“البسترة السياسية” تضمن السيطرة على مشاعر الأغلبية ضمن أطر التحكم بها. فرحة طاغية مع مصيبة دائمة .. ثم تبقى المصيبة وتتحول الفرحة إلى وجوم، ولكن الغضب قد تم التحكم به. من يمارسون هذه البسترة “محترفون”
“البسترة السياسية” تهدف إلى تكوين بلادة حس سياسي للمواطن. فلا يعد يكترث. لا يفرح إلا ويقول اللهم اجعله خير .. لا يغضب لدرجة الانفجار أبدا لأنه دائما طامع في مكسب هنا أو هناك. البسترة السياسية تبقي املك معلق بمجرمين لمدة طويلة جدا بدلا من أن تتخلص منهم
“البسترة السياسية” تحول التيارات والأحزاب إلى محاضن لحسابات المكسب والخسارة بشكل مستمر ودائم. إنها تبعد المباديء عن المعادلة لتظهر بدلا منها المكاسب والمصالح. البسترة السياسية تكسب العاملين في الحقل السياسي صلافة وعدم اهتمام بالناس. المهم أن أكسب أنا .. وعلى حساب الناس. نعم على حسابهم .. فقد انحسرت المشاعر وتوسعت المصالح.