
– لا نريد من الرئيس أن يعدنا بالكثير .. ويخدرنا بكلمات جميلة قد لا يستطيع علمياً تنفيذها رغم نواياه الطيبة. الأفضل من أن يقول “سأفعل كذا” .. أن يقول لنا “فعلنا كذا .. وأنجزنا كذا.
– لقد سئم الشعب المصري من الوعود .. ولم يعد يصدقها مهما كانت طهارة من يعد .. لأن الأمر ليس مرتبطاً فقط برغبات من يعد .. وإنما بالظروف الدولية والمحلية التي تحيط بكل قرار يريد الرئيس أن يتخذه.
– أتمنى أن يتعود الرئيس المصري على ألا يعد .. وأن يعمل بصمت .. ويترك للعالم أجمع أن يرى التقدم وهو يحدث على يديه دون وعود ودون عهود.
– ذات يوم وفي وقت محنة .. طلب الصحابة فقط من القائد النبي صلوات الله وسلامه عليه .. أن يدعو لهم .. لم تكن اللحظة مناسبة للوعود .. رفض النبي وأخبرهم بأحوال من قبلهم .. ثم قال لهم .. “ولكنكم تستعجلون” .. إنه تعليم لنا أن نصبر .. وتعليم لكل قائد أن يتريث في الوعود.
– أتمنى أن يظهر الرئيس المصري قدرة صلبة على ألا يخضع لضغوط المحبين ولا لضغوط الواقع أن يبدأ في إصدار الوعود لتهدئة الناس. كم سيكون جميلاً أن نرى أفعالاً ذات أثر إيجابي على حياة الناس دون وعود مسبقة. كم سيكون جميلاً أن يفاجئنا الرئيس وفريقه بالعمل.
– ذاكرة الشعوب تطورت مع شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي .. ومن السهل اليوم إحراج أي رئيس بوعود كثيرة لم يوفها رغم أنه قد يكون قد أنجز الكثير في مجالات أخرى. أحذر من تجاهل الذاكرة الرقمية للشعوب فهي كفيلة بفضح من يستمرئون الوعود.
د باسم خفاجي
في 27 يونيو 2012م