
– غضب كثيرون مني طوال الفترة الماضية لأني لا أكتب ما يتوقعون أو يريدون أو يظنون من كاتب هذه السطور.
– يحزنني ان يغضب الكثير مني .. ولكني لم أتعود أن أكتب لأرضي أحدا من البشر .. أنا أكتب ظنا أني أنفع الناس وأبريء ذمتي أمام الله وأخدم وطني بما أستطيع.
– أحيانا أقدر الموقف تبعاً لفهمي فأرى ما قد لا يراه غيري، وقد أوفق للحق والخير وقد لا أوفق .. ولكني في الغالب أختار ألا أسكت فما قبلت يوما أن أكون تبعا لصوت الجماهير أو أن أسكت عن الحق – أو ما أراه حقا – أو أخشى من ضيق القراء.
– سأبقى وفيا لعهدي لله ثم لنفسي ولمن يقرأ لي .. ألا أكتم حقا أعلمه .. ولا رأيا أرى عدم تأخير بيانه .. ولا موقفاً أظن المصلحة تقتضي الإعلان عنه.
– من يزعجه مني هذا أعتذر له عن الإزعاج .. ولكني ماض فيما عاهدت الله تعالى عليه منذ سنوات طوال .. ولا مانع عندي من دفع ثمن ذلك .. وقد دفعته من قبل ولا زلت أقبل ثمن حرية الرأي .. وقيمة التعبير عن الموقف ..
– أتمنى أن يظهر الله تعالى الحق على لساني وقلمي. وأرجو أن يغفر الله تعالى لي الخطأ والتقصير والنسيان .. ثم أن يعذرني القاريء الكريم إن لم أكتب ما يرضيه أو ما يتوقعه أو يتمناه، فليس لهذا أكتب أو أفكر أو أدون ما أراه.
د. باسم خفاجي
31 يناير 2013م