
– نكتشف اليوم داخل صفوفنا نحن أبناء الثورة أن منا ضعفاء .. ومنا جبناء .. ومنا “من يريد الدنيا” .. ومنا من تكاسل عن إكمال الطريق .. ومنا من كان خائناً لنا .. ولم نكن نعرف .. ومنا ومنا .. فينا كل أمراض شعبنا .. وهذا خير أن نعرف فنتداوى .. ونعالج الخلل .. لتنهض بلادنا .. وهذا خير.
– عرفنا في الآونة الأخيرة كيف أن الظالم لم ينكسر .. وأن الإحسان للظالم يتسبب في جبروته وحرصه على المزيد من القهر للمظلوم. علمتنا الأيام والأسابيع الماضية أن بلادنا مطمع .. وأنها غنية وتستحق أن يقاتل الظلمة للعودة إلى حكمها .. فما بال الأخيار يلعنونها! .. معرفة قيمة بلادنا بحق خير. ومعرفة حرص الظلمة على العودة لقهر الشعب خير. لن نسمح لهم .. وهذا خير.
– علمتنا شدائد المرحلة الأخيرة أن من يرون نفسهم فوق شعبنا لن يربحوا تعاطفنا معهم .. ومن يرون قيمة تيار تعلو على قيمة شعب لن ينتصروا .. ومن يرون مصالحهم فوق مصالح أمتهم لن يستقر لهم الحكم.
– علمتنا الثورة أن الإخلاص لمصر ليس حكراً على فئة ولا تيار ولا يقاس بطول لحية أو قصرها .. وإنما بالثبات على المواقف والصدع بالحق والحرص على الوطن. أن نعرف مكامن القوة في شعبنا .. ونقاط الضعف في تياراتنا .. فهذا خير.
كلمات كتبتها في 16 يونيو 2012م، وأرى أهميتها كذلك اليوم.
د. باسم خفاجي
1 فبراير 2013م