.jpg)
– إنكار المنكر في حد ذاته فضيلة. لست بحاجة أن تمتنع عن النهي عن المنكر .. بسبب أنه ليس لديك حل لهذا المنكر. يقول العلماء .. حق على شاربي الكئوس أن يتناهوا عنها. يعني حتى اللي بيشربوا خمرة سوا .. مفروض يقولوا لبعض حرام اللي احنا بنعمله ده.
– أكتب اليوم لطائفة تريد إخراس من يعترض على المنكر .. أو الخطأ بحجة إنه إن لم يكن لديك حلول فلا تتكلم. هذه خدعة شيطانية. إن رأيت المنكر أو الخطأ .. إنكره بقلبك .. ارفضه .. إنكره بلسانك وبقلمك وبجوارحك .. حتى لو لم تعرف كيف تزيله أو كيف تجد حلولا له.
– مطلوب منا .. بهذه الحجة الشيطانية أن نسكت على كل خطأ .. وكل جريمة .. وكل منكر يرتكب في أرض مصر .. لأننا قد لا نجد حلولا لهذا المنكر. لا والله لن يحدث .. لأنه دين .. وأسهل ألف مرة أن يتحمل الإنسان قلة فهم البعض .. وألا يقع في قبول المنكر أو الخطأ والسكوت عليه.
– أدعو لرفض فكرة ومصطلح “أعطني حلا .. أو أسكت” .. انا لست الدولة لأعطيك حلا .. أنا أشير لك على الخطأ .. وأنت أيتها الدولة عليك أنت أن تبحثي عن الحلول.
– هل منع النبي صلوات ربي وسلامه عليه .. أحداً من إنكار منكر لأنه ليس لديه حل بديل .. هل في تاريخنا أو في ديننا ما يمنع الإنسان من قول الحق أو رفض الباطل لأنه ليس لديه بديل.
– أقول لفرق التبرير والتفسير والتأويل .. الخطأ خطأ .. وإنكار الخطأ بذاته فضيلة .. وليس مطلوباً لمن يرى أن الدولة تقع في الربا .. أو تستفيد من الخمر .. ليس مطلوبا منه أن يجد الحل .. مطلوب منه أن ينكر الحرام أو الخطا…
– من يقول .. لا تنكروا على الدولة لأنه لا يوجد حل .. يرسخ لثقافة مريضة لا أقبل أن أسكت عنها.
– أنشروا هذه الفكرة .. ولا تقبلوها … ومن يقل لكم “أسكت .. أو أعطني حلا” .. قولوا له .. بل أن تسكت أيها الراغب في كتمان الحق. أنشروا عني .. لأن هذه الخدعة لا يجب أن تستمر.
د. باسم خفاجي
7 مارس 2013م